شاهد.. النابلسي يعود بعد 14 عاما لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه
النابلسي يعود بعد 14 عاما لمسجده

“شاهد.. النابلسي يعود بعد 14 عاما لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه “اربعة عشر عاما قضاها في المنفى، عاد الشيخ محمد راتب النابلسي إلى العاصمة دمشق التي غادرها بسبب الضغوط التي مارسها عليه نظام بشار الأسد، ورفضه السكوت على ما كان السوريون يتعرضون له.

وشاهد.. النابلسي يعود بعد 14 عاما لمسجده الذي طالبه الأسد بنسيانه وفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج، يبلغ الشيخ النابلسي 87 عاما قضى أكثر من نصفها في التعليم وطلب العلم، وقد بادر بتقديم النصيحة للإدارة السورية الجديدة بعدم التخلي عن أسباب النصر.
وقال النابلسي إن “أسباب وقوع النصر من طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين يجب أن تستمر” مؤكدا أن “أسباب الاستقامة والنصر كثيرة ويجب الالتزام ومتابعة العمل بها”.
شاهد.. النابلسي يعود بعد 14 عاما لمسجده
سيرة الإمام النابلسي: رمز العلم والزهد

الإمام عبد الغني بن إسماعيل النابلسي (1641-1731م) هو عالم موسوعي، فقيه، ومتصوف من أعلام القرن الثاني عشر الهجري. وُلد في دمشق بسوريا ونشأ في بيئة علمية ودينية أثرت في تكوينه العلمي والروحي.
تميّز النابلسي بغزارة إنتاجه العلمي وسعة معارفه، حيث شملت كتاباته الفقه، الحديث، التفسير، التصوف، والأدب.
نشأته وتعليمه
وُلد عبد الغني النابلسي في عائلة علمية عريقة، حيث كان والده من علماء دمشق المعروفين. تلقى تعليمه في صغره على يد والده وعدد من العلماء الكبار في دمشق. أظهر منذ صغره حبًا كبيرًا للعلم، وكان مواظبًا على طلبه من مختلف التخصصات. أكمل دراسته في علوم اللغة العربية، الفقه الشافعي، والتصوف، وأصبح لاحقًا أحد أبرز العلماء في عصره.
رحلاته العلمية
قام النابلسي برحلات علمية عديدة شملت الحجاز، مصر، القدس، وبلدان أخرى. هدفت هذه الرحلات إلى توسيع معارفه والتواصل مع علماء عصره. أسهمت هذه الرحلات في تشكيل رؤيته الشاملة والمعتدلة تجاه قضايا الدين والمجتمع.
مؤلفاته:
ترك الإمام النابلسي إرثًا علميًا ضخمًا يُقدر بأكثر من 200 مؤلف، من أبرزها:
“تعطير الأنام في تعبير المنام”: كتاب مشهور في تفسير الأحلام.
“الروح والريحان في شرح أسماء الله الحسنى”.
“شرح ديوان ابن الفارض”: تناول فيه قضايا التصوف والفكر الروحي.
مكانته العلمية والروحية
كان النابلسي من الشخصيات الجامعة بين العلم والعمل، حيث جمع بين علوم الشريعة والروحانية. عُرف بزُهده وتواضعه، وكان يدعو إلى التسامح والاعتدال. تأثر الكثير من العلماء والباحثين بفكره ومؤلفاته التي ما زالت مرجعًا حتى اليوم.
وفاته وإرثه
توفي الإمام النابلسي في دمشق عام 1731م، ودُفن في جبل قاسيون. بقيت سيرته حية في قلوب المسلمين ومحبي العلم. يُعتبر نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين العلم الشرعي والعمق الروحي.