
فرنسا تسعى لاستعارة حجر رشيد مقابل نسيج بايو وبريطانيا ترفض
أفادت تقاريرنشرت في صحيفة فاينانشال تايمز أن فرنسا كانت تأمل في الحصول على حجر رشيد مقابل النسيج أشهر قطعة أثرية في المتحف البريطاني، لكن هذا الاقتراح باء بالفشل، إذ تُعتبر هذه القطعة البازلتية، التي استولت عليها بريطانيا من الحملة الفرنسية على مصر عام 1801، غير قابلة للتحريك، على حد زعم الموقع.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن المسؤولين الفرنسيين مارسوا ضغوطا من أجل دخول مخفض أو مجاني للمواطنين الفرنسيين للمتحف البريطانى، وهو الطلب الذي رفضه المفاوضون البريطانيون باعتباره “محاولة” “لن تحدث أبداأتاح الإغلاق المؤقت لمتحف بايو فرصة إعارة لوحة نسيج بايو خارج فرنسا لأول مرة منذ ألف عام، في سبتمبر عام 2026، سيعود إلى بريطانيا ، حيث صُنع، وسيُعرض إلى جانب قطع مُعارة ثمينة أخرى في معرض بارز عن الغزو النورماندي في المتحف البريطاني، وفقا لما نشره موقع” artnews”.كانت هذه الخطوة غير اعتيادية للغاية، فبينما نادرًا ما تُقدّم المتاحف الفرنسية دخولًا مجانيًا حتى لمواطنيها، لا يتقاضى المتحف البريطاني أي رسوم دخول إلى مجموعته الدائمة – مع أن المعارض الخاصة غالبًا ما تتطلب تذاكر مدفوعة.
ومع ذلك، برز هذا الطلب في خضمّ تبادل ثقافي أوسع فمقابل إعارة التطريز الذي يعود تاريخه إلى 900 عام والذي يُصوّر الغزو النورماندي عام 1066، ستُرسل بريطانيا كنوز ساتون هو وقطع لويس تشيسمن التي تعود إلى العصور الوسطى.
اعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون إعارة النسيج رمزًا للصداقة الأنجلو-فرنسية المتجددة، ويتوقع المتحف البريطاني، الذي وصفه رئيسه جورج أوزبورن بأنه “معرض جيلنا المذهل”، حضورًا يضاهي حضور أشهر معارضه.
اقترحت رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي رحلة النسيج لأول مرة عام 2018، لكن تم تأجيلها مرارًا بسبب مخاوف بشأن هشاشة القطعة الأثرية والتحديات اللوجستية، وتم تأكيد الإعارة أخيرًا خلال زيارة ماكرون الرسمية هذا الصيف، ومن المقرر عرضها في المتحف البريطاني من سبتمبر 2026 إلى يوليو 2027